ويسألونك عن بديل للمجلس الوطني

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث

10 آذار، 2012، ويسألونك عن بديل للمجلس الوطني

ويسألونك عن بديل للمجلس الوطني عندما اقول بتغيير المجلس الوطني يطلب مني البعض البديل. أقول ببساطة، بديل لمن؟ ماذا يشكل المجلس الوطني حتى يكون له بديل؟ ماذا يفعل المجلس الوطني حتى يكون له بديل؟ ألا يقول النظام الشيء نفسه" "إقبلوني كما أنا لأنه لا بديل لي"؟ إلى متى نقبل بأنصاف الحلول أو أي أي شيء يرميه القدر علينا ونقول ليس بالإمكان احسن مما كان. استحوا على انفسكم، إذا المجلس الوطني هو أحسن ماعندكم فلا اريد أن اتعامل معكم. وغداً سيجتمع علي كل اعضاء المجلس ال 320 الذين لا عمل لهم ليدافعوا عن المجلس بينما في مجالسهم الخاصة يشتمون المجلس ليل نهار. كان خطأ الثائرين على الأرض فادحاً حين اعتقدوا أن الحزبيين القدماء قادرون على تمثيلهم، والذين يؤلهون الثوار ويعتقدون أنهم لا يخطئون لأنهم يضحون كثيراً، اقول أفيقوا من نومكم وانظروا إلى الحقيقة المرة، الكل يخطئ. ماذا كانت النتيجة؟ مجلس لا يمثل إلا الأحزاب التي بنته والأشخاص الذين ينتمون إليه وهؤلاء لا يمثلون حتى التنسيقيات على الأرض، وليست كل التنسيقيات جديرة بأن يكون لها تمثيل أصلاً فبعضها مجرد أسماء وهمية أو لها وظيفة إعلامية بحتة. إذن نريد الإبتعاد عن التمثيل الحزبي. في الحقيقة نحن بحاجة أكثر إلى مكاتب إختصاصية أكثر من التمثيل وهذا ما عجز المجلس عن تحقيقه. فلا هو يعمل للثورة ولا هو يمثل أحداً. البديل بسيط جداً وهو التالي: نعمل جرد للتنسيقيات الحقيقة الموجودة والفاعلة ونتأكد أن كل منها تمثل حياً أو قرية واشخاص حقيقيين اثبتوا جدارتهم على الأرض (وندعوا المناطق التي ليس فيها تنسيقيات لإنشاء تنسيقيات). نطلب من كل تنسيقية إختيار ممثل عنها. يجتمع ممثلو التنسيقيات على مستوى المدينة أو المنطقة وينتخبون عدد من الممثلين عن المنطقة أو المدينة (العدد يتناسب مع عدد السكان، ولنقل ممثل لكل 100 ألف نسمة. يعني مدينة مثل حمص سيكون عنها حوالي 15 ممثلاً. هؤلاء يجتمعون ويشكلون مجلس عن المدينة أو المنطقة. ثم يجتمع الممثلون عن المناطق في المحافظة الواحدة لانتخاب 2 ممثلين عن المحافظة. وبهذا يكون لدينا 28 ممثلاً عن سوريا. هؤلاء يؤلفون المجلس الوطني. لا نحتاج إلى مجلس فيه 320 شخصاً لكننا نحتاج إلى مجلس يمثل الشعب، أو على الأقل الشعب الثائر المستعد لتغيير النظام. هذا المجلس يقرّ السياسة العامة للثورة ويضع المبادئ العامة والأهداف العامة ويتبنى دستور المرحلة الإنتقالية (وهذا يمكن مناقشته). هذا المجلس يكون الممثل الحقيقي للشعب والثورة ويملك القرار الأخير. يعطي هذا المجلس صلاحيات لمكتب تنفيذي من عشرة أشخاص لإنشاء مكاتب إختصاصية مركزية (ديبلوماسية، شؤون الحراك الثوري، المالية والإغاثة، الشؤون العسكرية، الدفاع المدني عن الأحياء، المرحلة الإنتقالية، الشؤون القانونية والحقوقية، الدراسات والإستشارات، الإعلام، إلخ) هذا المكتب التنفيذي يكون كل عضو فيه مديراً لاحد المكاتب الإختصاصية. دور المكاتب هو تقديم المشورة والتخطيط وتنفيذ المخططات التي يقرها المجلس. هذه المكاتب يمكن أن تتوزع بين الداخل والخارج. كان المفروض بالمجلس الوطني الحالي أن يكون مجلس تمثيل ومجلس مكاتب لكنه عجز عن تحقيق هذين الهدفين. لماذا التمثيل الجغرافي؟ ببساطة لأنه ضمانة ضد المتسلقين والإنتهازيين وضد سيطرة الأحزاب التي لا تمثل أحداً. لا مانع أن يكون ممثل الحي أو المنطقة او المحافظة من حزب ما لكن لا يمكن أن يمثل الحزب الشعب كله. ما يحصل الآن هو الإلتفاف، أي تأتي مجموعة أو حزب أو مجلس وتفرض نفسها كقائد للثورة فقط لأنها تقدم خدمات مثل الديبلوماسية أو التسليح أو الإغاثة. هذا باختصار وضع المجلس، نخبة فوقية فرضت نفسها دون شرعية من الأرض. هذا مجلس من الأعلى ونحن نريد مجلساً من الأسفل من الأرض. ويمكن تفعيل المكاتب بإداراة مؤقتة قبل تكامل المجلس التمثيلي لأنه سيأخذ وقتاً. الثورة أفرزت الكثير من الناشطين المهرة الذين أثبتوا أنفسهم في مجالات عملية متعددة وهناك مجموعات منظمة إلى درجة تمكنها من تشكيل أحد المكاتب مباشرة وتقديمه للثورة بأعضائه وإدارته المؤقتة. البنية التي اقترحتها موجودة فعلاً على الأرض فهناك تنسيقيات (الأحياء والقرى) وإتحادات وتجمعات (مدن ومناطق) ومجالس محافظات ويكفي أن نشكل فريق عمل لتوضيح المشروع وضمان إشتراك الجميع فيه وتنفيذ خطواته التنسيق بين جميع المشاركين. هل يمكن أن يتحول المجلس الوطني الحالي إلى المجلس التمثيلي الذي أتكلم عنه؟ لا، لأنه لا يمثل أحداً ولا يمكنه ان يغطي البلد والشعب، لكن يمكنه أن يفرز بعض المكاتب مثل الديبلوماسية أو أن يقدم بعض الخبرات للمكاتب المختلفة. المجلس الحالي باختصار فيه أعضاء كثر جداً وليس له هيكلية تسمح له بفعل أي شيء، إذهبوا واقرؤوها، إنها مجرد تكريس لنوع من المحاصصة السياسية

18 أيار، 2012، هل المجلس يمثل الثورة

المفروض بأي مجلس أن يمثل الثورة. لا نريد مجلساً إعلامياً يتكلم باسم الثورة ولا مجلساً يدعي القيادة من فوق ولا علاقة له مع الناس على الأرض. نريد مجلساً من أفراد يصنعون الثورة يومياً ويشاركون فيها. الشرعية الثورية لا يمكن تفويضها. فكرة الواجهة السياسية للثورة، أي أشخاص يظهرون على الإعلام ويتفاوضون باسم الثورة في الخارج، ليست اساساً صحيحاً لمجلس وطني بل لمكتب من مكاتب الثورة يأخذ أوامره من الداخل وليس من دول وأشخاص مثل غليون أو الإخوان أو كل المتسلقين أعضاء المجلس. ليقف كل منا أمام المرآة ولينظر إلى نفسه نظرة صراحة وليسأل نفسه: ماذا أريد من هذه الثورة؟ ستكون معظم الأجوبة متعلقة بقيادة الثورة وتوجيهها واستغلالها لمصلحة أو منصب بعد إسقاط النظام. إن سوريا أرض عذراء نتكالب عليها لنقتسمها لأننا نعرف أن ذهاب النظام سيعني ذهاب آلاف من المدراء والوزراء والموظفين والكوادر ورجال الأعمال والضباط والسياسيين ورجالات الأحزاب والنقابات والمنظمات والوجاهة والزعامة. وهذا ما يسيل لعابنا له. نريد أن نحل محل جماعة الأسد الذين قهرونا وأن نغتني كما اغتنوا، ونحن نعرف حجم الأموال التي يمكن تحصيلها من الدولة. إننا نتنافس على سوريا جديدة ستتغير فيها التركيبة الطبقية والإجتماعية والإقتصادية تغيراً جذرياً ويريد واحدنا أن ينال نصيبه من هذا الغنيمة. هذا واقع لكن المشكلة أننا نتنافس على شيء ليس بيدنا بعد، وفي جو ليس مناسباً للتنافس لانعدام تكافؤ الفرص. كل من يحاول أن يقتطع لنفسه قطعة كبيرة من الكعكة الآن هو إنسان إنتهازي لا يحترم تكافؤ الفرص والمنافسة النزيهة ويخاف منها. هذا الإنسان سيعيد بناء نظام يشبه نظام الأسد لكن بوجوه جديدة وجيوب فارغة تريد أن تمتلئ بما لذ وطاب وغلا ثمنه. لن ننتصر على النظام إلا بأن نضع كل هذه الأحلام على الرف وان نركز على مرحلة الثورة، أي على إسقاط النظام وأن نتفق أن لا يطعن بعضنا البعض الآخر في الظهر بينما هو منهمك في العمل تاركاً التنافس على المناصب. ولن ننتصر حتى نتفق على تأجيل النقاش في المشاكل العويصة لما بعد إسقاط النظام بسنتين أو ثلاثة يستطيع فيها الجميع ممارسة السياسة بحرية (مثلاً علاقة الدولة بالدين لا يجوز الإستفتاء عليها إلا بعد عدة سنوات من إسقاط النظام). ما تفعله جماعات مثل الإخوان أو حزب الشعب ومن تبعه من إعلان دمشق أو من يسمون أنفسهم أقطاب المعارضة هو التنافس على المكاسب في أثناء مرحلة الثورة مستفيدين من سمعة أو تنظيم أو مال أو شبكة علاقات ليست متوفرة لغيرهم ولسان حالهم يقول، هذا حقنا فقد دفعنا الثمن مقدماً. أقول لهؤلاء، لهذا لم يقترب منكم جيل الشباب لا في الماضي القريب ولا اليوم. أنتم لا تعرفون معنى العمل الوطني ولا تزالون تعيشون في عقلية الستينات الإقصائية، الرابح يأخذ الغلة كلها. فهنيئاً لكم سوريا الجديدة الديكتاتورية على مقاسكم.

4 تموز، 2012، وصاية المجلس المزعومة

من يوم وضع المجلس الوطني نفسه وصياً على الثورة وقائداً للمرحلة الإنتقالية بدأ الصراع على المكاسب القادمة والمناصب القادمة. وما رأيناه اليوم من صراع ليس إلا حلقة جديدة في مسلسل الصراع على السلطة قبل سقوط النظام. الحمد الله الذي كشفهم قبل أن يسقط النظام لأنهم كانوا سيتسببون بحرب أهلية بعد سقوطه. والكلام موجه إلى المعارضة كلها من عرب وأكراد ويسار ويمين وعلماني وديني. أصلاً لا يشابه عنصرية القوميين العرب إلا عنصرية القوميين الاكراد. هذا يقول إنتم نسيتونا سنة 2004 وذاك يقول إنتم نسيتونا سنة 1980 وذاك يقول إنتم نسيتونا عام 1860. والكل ينتظر الغرب ليوزع عليهم الغنائم. إخواني السوريين من عرب وأكراد مسلمين ومسيحيين وجن أزرق في أحزاب العرب العشرة أو حزاب الأكراد المائة أو أحزاب الأديان أو أحزاب الشيطان، أنتم تشبهون بعضكم إلى حد بعيد وخسارة فرق اللغة لأن الديكتاتورية التي فيكم لا لغة لها، والله يرحم الشهداء من مشعل تمو (الذي قتله الأكراد) إلى حمزة الخطيب (الذي قتله العرب)، يمكن دمهم راح هدر. واللي مخمن نفسه أحسن وارفع اتفرج على حالك بالمرآة وسترى الديكتاتور القابع فيك، كلنا حافظ أسد ينتظر الفرصة ليتألق، واليوم يومكم وقد تألقتم، ألا لعنة الله عليكم

17 تموز، 2012، مبادرة الإصلاح الجذري

20 تموز، 2011، لماذا نريد إصلاح المجلس الوطني؟

بقلم أحمد نظير الأتاسي اليوم أكثر من أي يوم مضى، لا بد من إصلاح المجلس حتى لا يجد الشعب السوري نفسه أعزل ودون ممثلين حقيقيين حين تقرر الدول العظمى الدخول على الخط وفرض الحل الذي تراه مناسباً للازمة السورية. المجلس الوطني يجب أن يمثل الثورة لا أن يكون واجهة سياسية لا عمل لها كما هو المجلس الآن. النافذون في المجلس الحالي يقولون "عندما أراد الشعب الثائر مجلساً طرحنا مجلسنا ووافق عليه الشعب فماذا لكم علينا؟ نحن طرحنا بضاعة والشعب اشتراها وكل المعارضين للمجلس اليوم يريدون مكاناً لهم تحت الشمس فقط لا أكثر". للأسف هذا الكلام كان صحيحاً وكانت هذه غلطة كبيرة من شباب الثورة في بداياتها نتيجة عدم خبرتهم السياسية والتنظيمية. فقد أعطوا شيكاً على بياض لمجموعة قوى وشخصيات نجومية لا تمثل إلا صوتها على التلفزيون وقالوا لها كوني واجهتنا السياسية. وهذه هي النظرية الخرقاء التي خرج بها علينا برهان غليون، أي الواجهة السياسية. وكان كلما فشل المجلس في دعم ثورة الداخل يعود ليذكرنا بأن المجلس واجهة سياسية لا أكثر، أي دكان خدمات ديبلوماسية ومفاوضات محتملة واستلام مناصب. لكن منذ اللحظة التي أعلن الناس ثقتهم في المجلس، فإنه تحول إلى جزء من الثورة لا يملكه أحد ويحق لأي ثائر على النظام أن يطلب منه تمثيلاً حقيقياً وقيادة فعلية للثورة حتى ولو على مستوى التنسيق بين قوى الداخل. ومن هذا المنطلق نطالب بإصلاح المجلس. أي نحن لا نطالب بإصلاح مجلس ال 74 أو مجلس الإخوان أو مجلس إعلان دمشق، بل بإصلاح المجلس الذي أعطاه الشعب الثائر ثقته دون أن يدري اي مأزق يرمي نفسه إليه. إن التكتلات المسيطرة على المجلس الآن قد اقتنصت الشرعية واختطفت المفهوم، أي مفهوم المجلس الممثل للثورة. لكنها لم تعطنا أي إطار مؤسساتي لخدمة الثورة. لو أنشاتُ مجلساً اليوم ودعمني الشعب غداً لما أعرت المجلس الوطني أي اهتمام. لكن الشعب لا يزال يعتقد، بسبب نقص المعلومات، أن المجلس كفكرة تمثله وتمثل الثورة ولهذا فإننا نقول بإصلاحه