قرقعة الفستق الحلبي

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث

12 تشرين الأول، 2011

قرقعة الفستق الحلبي بسم الله الرحمن الرحيم يوسف الخازن من بديع خلقه سبحانه لحظة تفتح ثمار الفستق في الليالي المقمرة و أصواتها المتناغمة و المتتالية على الغصون من كل أرجاء البساتين. لكن ما حدث في غرفة تجارة حلب مختلف تماماً عن هذا المشهد الرباني الآسر,إنه قرقعة الكروش الحلبية المتفتحة في ليلة قرار تعليق المستوردات و من كل حدب و صوب في سوقها العامر. إن الغول الذي خشيه تجارنا بدا أنه أرنباً صغيراً فر من الإشارة و الأرنب الخائف و هو "ذكر الأعمال" الحلبي بدا غولاً يستأهل السوق إلى المحاكم الدولية لشدة قمعه للنظام و ذلك في أول اختبار للقوة في حلب منذ بداية الثورة على مستوى"ذكور الأعمال" على كل حال كان القرار الحكومي شر لا بد منه للحد من التآكل السريع لاحتياطيات القطع الأجنبي الذي أصبح نادراً فعلاً لكن ما أعقب القرار يظهر أنه قد فشل و ستبطل الاستثناءات مفعوله حيث بدأت في يومه الثاني بقائمة من 56 صنفا ثم في يومه الثالث استثنيت المشاريع المنضوية تحت وصاية الهيئة العامة للاستثمار و هي مشاريع صناعية و سياحية و ليس فيها مشاريع تجارية. و لعل أصحاب القرار الآن يجرون ذيل هزيمتهم باحثين عن بديل آخر فالأول قد اتخذ على قاعدة مكره أخاك لأن الحكومة لا ترغب في تخفيض واردتها من الرسوم الجمركية و لا ترغب في زيادة البطالة و الانكماش و سياسياً لا ترغب في تأليب الكروش السعيدة الودودة. نسأل الله اللطف بما هو آت من قرارات و مبروك النصر لغرفة تجارة حلب و ثورتها المباركة