رسالتي إلى الهيئة العامة للثورة السورية

11 أيلول، 2011

رسالتي إلى الهيئة العامة للثورة السورية الإخوة في الهيئة العامة للثورة السورية تحية طيبة أولاً وقبل كل شيء أشكركم على جهودكم العظيم لإنجاح الثورة. ونحن في الخارج معكم ولا نسمع إلا لصوتكم. إسمي أحمد نظير الأتاسي تولد حمص 1968 وأعمل إستاذاً جامعياً في الولايات المتحدة حيث أدرّس التاريخ العربي والإسلامي. وأنا عضو في تنسيقية المغتربين. وكذلك في طور إنشاء مكتب إستشاري (دون أجر) لتوصيل من يحتاج إلى مساعدة من الداخل مع خبراء في الخارج (ولا أعني سياسيين بل حاصلين على شهادات عليا ولهم خبرات طويلة في مجالاتهم). باختصار أكتب إليكم لأقول ثلاثة أشياء: أولاً، هل لكم ممثل في الخارج لنتواصل معه وننسق معه؟ إننا بحاجة إلى مصدر رسمي للأنباء أي إلى شخص نتلقى منه الأخبار ونسأله عن الإحتياجات حتى نوجه جهودنا. إذا طلبتم أسماء أعطيناكم وإذا كان لديكم أسماء فأعلمونا بها. أنتم الممثل الشرعي والوحيد ونريدكم أن تتصرفوا على هذا الاساس. ثانياً، الناس يتخبطون ومسألة المجلس الوطني أصبحت تصيب الناس بالإحباط من جراء التكتم والمشاحنات وحتى الشتائم بين المعارضين. نشجع وندعم اختياركم للدكتور برهان غليون لإقامة المجلس الوطني ونرجو منكم أن تحددوا صلاحيات هذا المجلس حتى لا يذهب خيال البعض إلى البعيد حيث يظنون أنه مجلس قيادي للثورة وبداية لتكون مجلس رئاسي وبالتالي الوصول للحكم وهذا مصدر المشاكل كلها. مسألة الحكم بعيدة ونحن نريد أن نوحد جهودنا لدعم الثورة الآن ولدعم المتضررين والمهاجرين. المجلس الوطني هو واجهة سياسية باعتقادي لجذب الدعم الدولي. أيها الإخوة في هذا العالم إذا لم يكن هناك هيئة معترف بها فلن نستطيع جمع التبرعات ولا إيصالها ولا تقديم أي شكل من أشكل الإستشارة أو الدعم لأن قانون محاكفحة الإرهاب في أمريكا وأوروبا يحاصر أية أموال تنتقل من بلد إلى بلد. وكما تعرفون أن نظام الأسد على لائحة الإرهاب لكنه بالعرف الدولي لا يزال يمثل أي مواطن سوري أو مؤسسة سورية. ومؤسسة مثل المجلس الوطني فيمكنها أن تعطي لنا فب الخارج الصيغة القانونية التي تسمح لنا بالتفاوض مع الدول لتسهيل تدفق المساعدات. يا أخي حتى المجلس بحاجة لأموال ولن يستطيع أحد أن يتبرع له من أية دولة في العالم إلا إذا أصبح معترفاً به. أرجوكم فوضوا شخصاً تثقون به وأعلنوا شروط التفويض وصلاحيات المجلس وأعطوه مهلة محددة لتأسيس المجلس حتى نبدأ بالعمل الجاد. ولا تلتفتوا إلى أي إنسان أو معارضة سياسية فهم إن إرادوا أن يشكلوا مجلساً لهم فدعوهم فهم لن يمثلوا إلا أنفسهم. وقد سئمنا من صراعات الرموز والزعامات. ثالثاً، المكتب الإستشاري الذي ذكرته يقوم بتجميع أسماء سوريين وجماعات سورية في الخارج ممن يحملون الشهادات العليا في كل الإختصاصات الممكنة والتي قد تحتاجون إليها وممن لديهم خبرات وكفاءات. أنتم تطلبون مساعدة ونحن نقدم الخبراء ودون أية شوشرة إعلامية وبطريقة مهنية وبعيداً عن السياسة (أي تكنوقراطيون فقط). ويمكننا التنسيق مع الجهة التي تريدون وتأمين التعهدات التي تطلبون. ولسنا منظمة سرية بل لنا وجود قانوني وعلني. فقط أضربوا إسمي بالإنكليزية على الغوغل وستعرفون من أنا بكل شفافية Ahmad Nazir Atassi وعلى فكرة فقد قدمت طلب إنتساب للهيئة عن الطريق الرسمي المعلن عنه في صفحتكم على الفيس بوك سلامي وتقديري وإعجابي واحترامي والنصر لثورتنا، والمجد للشهداء أحمد نظير الأتاسي