تعزيلة الربيع قبل الشتي الطويل

من Wiki Akhbar
اذهب إلى: تصفح، ابحث

7 آذار، 2012

تعزيلة الربيع قبل الشتي الطويل الأوروبيون قالوا بأن المجلس الوطني طرف محاور لكنه ليس الطرف الوحيد. والمجلس يطنطن بأن الأوروبيين اعترفوا به. السنة هذه سنة إنتخابات أمريكية وأوروبية ولن يحرك أحد ساكناً من أجل سوريا. وفي المستقبل لو حركوا ساكناً سيكون لمصلحتهم. لماذا يستغرب الناس عندما اقول الإعتماد على النفس هو المفتاح. ومنذ البداية، شغلة التدخل الخارجي فاضية وكان من الغباء الإستمرار فيها. المجلس الوطني كان يمكن أن يقدم الكثير للثورة لكنه مجلس إنتهازيين (ما كلهم) ومتخاذل ويستجدي الحلول من الدول الأخرى ويخضع تماماً لرغباتها. أنا اقول من الآن وحتى انتهاء الإنتخابات الأمريكية في تشرين الثاني لدينا فرصة كبيرة لأخذ المبادرة. إذا أردتم دولة سوريا مستقلة ذات سيادة وقادتها من الذين يؤمنون بقدرتهم وقدرة شعبهم فيجب أن ننظم أنفسنا. شيئين أدعوا إليها: الأول هو التخلص من المجلس الوطني بشكله الحالي، ثانياً إنشاء قيادة موحدة مركزية تجمع المسلحين تحت جناحها ولو غصباً عنهم وتعطيهم الأوامر وتخطط لاستهداف البنيات التحتية للنظام (وليس للدولة). أنا أعلن أن المجلس الوطني الحالي المؤلف من تجمع سبعة أو ثمانية كتل (والعدد يزيد) لا يمثلني وهو مجلس فاشل ولايمثل أحداً ويجب إعادة تشكيله على مبدأ تمثيل المناطق السورية وليس الاحزاب البالية وعلى مبدأ القيادة الفعلية للثورة وليس فكرة الواجهة السياسية التافهة التي خرج بها علينا برهان غليون. غليون غير جدير بأن يكون حتى مختار الحارة وقد ضيع فرصاً هائلة لأن يحول المجلس إلى ممثل حقيقي للثورة وللشعب. وإذا بيعتبر أني غر وما بعرف وهو عنه الحقيقة الساطعة يتفضل يخجلني قدام الناس مافي حدا غريب. المجلس لا يؤمن بالثورة ولا بقدرتها ولكن يؤمن بقطر والسعودية وأمريكا وفرنسا والجامعة العربية. المستفيد الوحيد من المجلس هو جماعة الإخوان لأن المجلس يشكل لها غطاءاً شرعياً تعمل ضمنه واعترافاً ضمنياً بعودتها إلى الساحة السياسية السورية رغم أن شعبيتها في الداخل تأثرت كثيراً بعد أحداث الثمانينات. حلال عليهم، عم يلعبوها صح، بس شو بالنسبة للبقية. حتى إعلان دمشق لم يجرأ على فضح المهزلة التي هي المجلس بحجة عدم شق الصف ولكني أقول السبب الحقيقي هو اقتناص الفرصة التي لا تعوض للدخول في سياسة سوريا المستقبل. بدأ المجلس ب 150 عضو وتضخم إلى 220 واليوم فيه أكثر من 320 ولا أحد يعرف عنهم شيء سوى أنهم دبروا مقعد عن طريق معارف. النظام الداخلي للمجلس يقول أنه سيقود المرحلة الإنتقالية (البرلمان والحكومة والدولة)، يعني عم ينتظروا لحتى تخلص الثورة مشان حضرتهم يتحركوا وياخدوا الحكم بسبب الإعتراف الدولي بهم. أما عن المسلحين فبابا عمرو أكبر مثال عن الآثار المدمر لعشوائية التسليح وعشوائية التمويل وعشوائية القيادات. التمويل يجب أن يمر عبر مؤسسة مركزية هي نفسها قيادة أركان تضع الخطط وتخضع لها كل المجموعات واللي ما عاجبوا يروح يقوس على أقرب حاجز للشبيحة لحتى يموت أو ينتظر حتى يجي النظام ويقصف مرة تانية مشان يمن علينا بانسحاب تكتيكي لأن هذا ما سيحصل. هذا هو مشروعي ومشروع كثيرين غيري ومن يوم ورايح ما في ستر مغطى إن شاء الله واللي حابب يعلق ويشتم ما عندي مانعى فرجوني شطارتكم اللغوية بس على الأقل شوية منطق وأدلة مو حكي إنشائي ورومانسيات نضالية من تبع الأغاني الثورية