المنظومة الموازية-الإرتقاء بالتعليم
ملاحظات حول دور وواجب السوريين في التعاون للارتقاء بعملية تعليم أبنائهم:
الضرورات الملحة لتعاون السوريين حول موضوع التعليم والتعلم:
تعوّد معظم السوريين على النظر للعلم على أنه وثيقة تُعطى من قبل جهة خارجة عنهم وليس على أنه معلومات ومهارات ومفاهيم يطلبها الإنسان ويحصل عليها بالمثابرة وتتكامل في ذهنه لتعينه في استيعاب الكون من حوله وفي التفاعل الإيجابي معه بحيث يشكل هذا العلم المكتسب مع الزمن صورة الإنسان نفسه. وتعودوا على النظر للعلم النافع على أنه قضية شخصية تتعلق بمهنة فردية علمية. ربما كان هذا المفهوم القاصر يفيد الإنسان بشكل ما لعدة سنوات خلت في الحصول على وظيفة يؤمن من خلالها لقمة عيشه. ولكن التعطيل الممنهج لعمل المؤسسات التعليمية قد منع هذه المؤسسات حتى من الاستمرار بشكلها الشكلي. تبدو الضرورة ملحة لتعاون أكبر عدد ممكن من السوريين للاهتمام بالتعليم اللامركزي والمركزي لهم ولأبنائهم وذلك في سبيل تكوينهم الشخصي وفي سبيل تكوين هويتهم الجامعة وذلك لأسباب كثيرة منها: 1. انتشر السوريون بشكل مفاجئ في أصقاع الأرض بدون وجود هيئات فكرية تجمعهم. 2. انهارت الطريقة التقليدية التي كانت تتحكم بها المنظومة الموازية بالهيئات التعليمية الرسمية وبمراكز التعليم غير المركزي وخصوصاً بعد خروج مناطق واسعة من سوريا عن السلطة العسكرية المباشرة للمنظومة الموازية وبعد تكريس العملية التعليمية ومؤسساتها ومبانيها في خدمة الأهداف العميقة للمنظومة الموازية وبعد القصف المباشر للمراكز التعليمية. وبعد التعطيل المدروس للمدارس للمباني المدرسية بحسب التوزع الطائفي. 3. اعتبرت بعض القوى المسلحة أن من حقها فرض طرق تربيتها وتعليمها ومناهجها بشكل مستقل في العديد من الأماكن في سوريا (كما في المناطق المسماة التابعة لحزب العمال الكردستاني أو لمناطق سيطرة داعش) 4. لم يتطور إلى الآن وعي السوريين لخطورة التخريب العميق في التعليم والتعلم عليهم وعلى أبنائهم على البلد وعلى المنطقة في الحاضر والمستقبل. إن ما يحدث في سوريا حالياً يعود بشكل كبير طريقة التفكير السطحية التي تم تعويد الطلاب عليها ويعود إلى المعلومات التي تم حقنها في أذهان الأطفال خلال فترة طويلة خلال الستين سنة الماضية خلال فترة تعلم طويلة وهو يعود أيضاً إلى المعلومات التي تصل للناس و التي يتم حقنها اليوم في رؤوس الناس عبر وسائل الإعلام والتواصل. ومستقبل ما يسمى بسوريا يعود بشكل كبير إلى المفاهيم التي يتم حقنها في رؤوس الأطفال اليوم.
الصدق في تعليم التاريخ والانفتاح في صياغته:
لا يمكن بناء أي مستقبل للمنطقة من خلال حقن الأولاد بمعلومات تاريخية مغلوطة أو من خلال صياغة التاريخ بشكل يكرس انغلاق المجموعات السكانية والطائفية في المنطقة. لا بد من نقل التاريخ الإنساني بصدق عميق وبتجرد يسمح للطفل بفهم دور كل البشر في الارتقاء بالحضارة الإنسانية وبطريقة تعود الإنسان على الانفتاح على المكونات المجتمعية في المنطقة وعلى كل البشر. وتعلمه كيف يتعاون المسالمون على مواجهة أي مجرم على مستوى العائلة أو الحي أو المدينة أو الدولة أو العالم. إن الطريقة المنحرفة لمختلف الطوائف في إقناع أبنائهم أن طائفتهم (أو أبناء بلدهم أو دينهم) كانت مميزة أو مظلومة أو ذكية أو متميزة على أسس تاريخية أو عرقية وليس على أساس الالتزام بالقيم الأخلاقية والإنسانية إنما تؤدي إلى تنمية عوامل الصراع التي يمكن التلاعب بها. لقد حرفت المنظومة الموازية عدداً كبيراً من أبناء الطائفة العلوية إلى طريق الإجرام في سبيل تكريس السلطة الموازية (من خلال الحديث عن الظلم التاريخي الذي تعرضت له الطائفة) بنفس الوقت يتم حرف عدد كبير ممن يدعون أنهم مثقفين اليوم من الأكراد من خلال التلاعب بالمعلومات التاريخية بحيث يتم تصويرهم على أنهم أمة ذات ثقافة تعيش حالة مواجهة مع ثقافة باقي الناس في المنطقة. بنفس الوقت الذي يتم تصوير أمم الأرض لدى بعض المسلمين السنة أو الشيعة على أنهم أعداء متعاونين مع بعضهم على حرب الأمة الإسلامية وهذا الفكر يولد تربة خصبة لنشوء مجرمين بدوافع دينية .. الخ..
الحاجة الملحة للمناهج التي تحوي المعلومات الأساسية عن بناء مؤسسات الدول ودور الفرد في ذلك البناء:
لقد تم تجهيل الفرد السوري بالمؤسسات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت موجودة في المنطقة كما تم تشويه مفهوم الدولة في رأسه. هذا التجهيل شديد الخطورة حيث يتم استغلال المفهوم المشوه للدولة في رؤوس الناس في تحويلهم إلى غوغاء فعدد كبير أصبح شبيحاً مجرماً يساند المنظومة الموازية في تخريب مؤسسات الدولة وعدد آخر أصبح يسعى لبناء منظومة موازية جديدة لتسيطر على مؤسسات الدولة وتزيد في تفكيكها سواء أكان هدف المنظومة السيطرة العسكرية على ما تبقى من مؤسسات الدولة السورية كما في حالة بعض الثوريين أو على جزء منها كما في حالة حزب العمال الكردستاني. يستمر أثر هذا التجهيل على السوريين الذين يعيشون اليوم في رعاية دول متماسكة ذات أنظمة راقية كألمانيا حيث يظنون بأن الرغد النسبي الذي يعيشون فيه إنما يعود إلى شخص الرئيس أو إلى كرم الشعب ويعجزون عن رؤية المنظومة الضخمة المترابطة للعمل المؤسسي الضخم الذي يراكم أعمال الأفراد ويكامل إراداتهم.
ضرورة الانسجام بين المنهج الرسمي للتعليم في المدرسة مع باقي مؤسسات التعليم كالمؤسسة الدينية والمؤسسة المنزلية وباقي المؤسسات الثقافية والتعليمية :
في ضوء سيطرة المنظومة الموازية على مؤسسات التعليم في الدولة فقد الطلاب وذويهم الثقة العميقة بالمدرسة وأصبحت نسبياً مجرد وسيلة للحصول على الشهادة و لجأ كثير من السوريين لاستكمال المشروع التربوي في المنزل بشكل يناقض المؤسسة المدرسية. إن سعي الآباء لتأهيل أبنائهم خلقياً وعلمياً ضمن البيت شيء إيجابي يصلح لترقيع التعليم بشكل مؤقت ولكن لا يكفي لإصلاح العملية التعليمية للأبناء ولا يصلح التعليم أبداً على مستوى البلد. لا بد من وضع مناهج وطرق تعليم متكاملة تتعاون فيها كل الجهات التربوية على الارتقاء بالمتعلم. هذه المناهج ليست موجودة اليوم ولكن بذل السوريين المثقفين منذ الآن جهداً للتعاون مع بعضهم في كل منطقة للاتفاق على هذه المناهج ولإعطاء الدعم للنخب التربوية لإيجاد هذه المناهج ضروري جداً لتأمين هذه المناهج في العالم.
وحدة سوريا مستقبلاً تتطلب تعليماً مرتكزاً على القيم الأخلاقية المطلقة يعمق وعي بضرورة الناس بالتعاون ويزيد معرفتهم بالموروث الثقافي الغني الجامع في المنطقة.
إن القيم الأخلاقية هي نواة الإنسان. و في ظل السيطرة الطويلة للمنظومة الموازية على المؤسسات التعليمية وفي ظل تحكمها بالإشاعات وغيرها فقد تم تدمير جزء مهم من تلك النواة الأخلاقية في المنطقة. فلقد انتشرت ثقافة الكذب الفردي والكذب على التاريخ والكذب في نقل الأخبار وانتشرت ثقافة الخوف والتخويف والنفاق والجهل والتجهيل والانفعال. إن سيطرة المنظومة الموازية كانت تتطلب إحداث حساسيات بين مكونات المجتمع لذا فقد تم تعميق خوف الطوائف بين بعضها وانتشرت الثقافة العدائية لدرجة أن بعض عدداً كبيراً من أبناء بعض الطوائف قد تم توريطهم في عمليات الإبادة الجماعية لسكان سوريا. والخطابات ذات الطابع الثوري وذات الصدى الأعلى هي خطابات تؤدي للتقسيم. لا يوجد اليوم فعلياً تيارات فكرية جامعة تربط أبناء المنطقة وهذا ما يجعلها عجينة يمكن تشكيلها وتقسيمها وخبزها في المطابخ العالمية فشعور الناس بالترابط اليوم على مستوى سوريا وعلى مستوى المنطقة المحيطى بها أقل بكثير من شعورهم بذلك بالأمس وإن لم يتم نقل الشعور خلال العملية التعليمية فلن يشعر اس في المستقبل بأي نوع من أنواع الترابط. ولكن عيش الناس في دولة مشتركة جامعة ليس التزاماً اخلاقياً بمقدار ما هو تحقيق للمصلحة الشخصية العميقة ولذا تتقارب الدول العريقة فيما بينها في أوربا لتشكل دولة مشتركة مع أنها كانت دول متصارعة تاريخياً. إن تجهيل الناس بمعنى العمل المؤسسي و بأهمية توسع الدولة على أكبر نطاق يمكن من يريد السيطرة عليهم من تصويرها لهم على أنها نوع من "الكاتو" عليهم انتزاعه من الآخرين. وبدلاً من أن يستوعب سكان المنطقة أهمية الموروث الثقافي الإنساني الجامع في المنطقة يتم التلاعب بصياغة ذلك الموروث كي يظن كثير من الناس الذين تم تجهيلهم بأن ذلك الموروث يعود لقبيلتهم وعليهم تشكيل دولة مستقلة كي يتملكوا ذلك الموروث. إن الطريقة التي يتم بها تعليم الأبناء اليوم لا تؤدي أبداً إلى زيادة التعاون بين المكونات المجتمعة في المنطقة ولذا وبالرغم من التمنيات الطيبة إلا أن الظروف مهيئة للتفتيت ما لم يسعى عدد كاف من السوريين لبناء النظام التعليمي المناسب.
اعتبار أن التعليم هو شهادات كرتونية يؤدي إلى بناء شخصيات كرتونية ومجتمع كرتوني ودولة كرتونية.
هذا خلل عميق في الشخصية السورية وهو عامل من عوامل تخريب الأفراد والبلاد. المهم هو سعي الإنسان المستمر للفهم و للتعلم ولاكتساب الخبرات وخصوصاُ في المجالات الضرورية لحياته الخاصة ولحياة أمته وللبشرية. لقد تم اختراع الشهادات بهدف الوصول لوثائق معيارية لدرجة حصول الإنسان على المهارات والمعلومات المكتسبة. الوثيقة أو الشهادة الورقية أو الكرتونية ليست لها قيمة ذاتية. إن القيمة العميقة لتلك الشهادة تنبع من :
1. تعبير تلك الوثيقة فعلياً عن مستوى المعلومات والمهارات التي تلقاها حامل الشهادة وعن أهمية هذه المعلومات والمهارات له ولأمته وللمكان الذي سيطبق فيه تلك المهارات 2. مصداقية الجهة التي تعطي الشهادة. فيجب أن تملك تلك الجهة من الأدوات والوسائل ما تتمكن به من فحص الأشخاص ومن تقييمهم بشكل حيادي ومن قدرتها على توصيف هذه المعلومات ضمن سلم المعايير العالمية. 3. حجم الاعتراف المحلي والدولي بهذه الوثيقة وخصوصاً لدى الجهات التي يهمها التعامل مع حامل الشهادة
تجنب اختلاق التناقض بين التعليم الديني والتعليم المدني
معظم السوريين متدينون وهم حريصون على تلقين أبنائهم العلوم الدينية التقليدية في مراحل مبكرة. ويعطي معظمهم لهذه العلوم أهمية نسبية أكبر من العلوم المدرسية. لقد استطاعت المنظومة الموازية في سوريا تكريس نوع من التعليم الديني العام بحيث يساهم في التستر على المنظومة الموازية بل ويكرسها في كثير من الأحيان. لا شك أن لهذا التعليم الديني أهمية كبيرة في تعليم الإنسان على الصدق والالتزام وتعميق تواصله مع أسرته الكبيرة والارتقاء بتعامله مع جيرانه وتحفيزه للدفاع عنهم. ولكن التعليم الديني التقليدي نفسه لا يطور مفاهيم الإنسان المدنية (التي هي في الحقيقة متطلبات شرعية ودينية) حول آلية تجميع الإرادات الفردية عبر مؤسسة سيادية جامعة ولا عن واجب الإنسان في صياغة القوانين التي تنظم عمل مؤسسته وحارته ومدينته ودولته ولا عن مسؤوليته في الدفاع عن المؤسسات من اختراقات العصابات المحلية والعالمية وخصوصاً الاختراق المنظم من قبل أجهزة المخابرات. الإنسان السوري لا يعرف معنى النقابة ولا يعرف معنى الجمعية ولا يعرف معنى البلدية ولا يعرف معنى البرلمان وعلينا جميعاً العمل على الفهم العميق لأهمية هذه المؤسسات ولمعرفة آلية المساهمة فيها.
الاستفادة من نظم التعليم الراقي في العالم والارتباط بها
إن نظم تأهيل الإنسان من خلال التعليم هي أهم منجزات الحضارة الإنسانية. لا تزال أدوات التعليم ووسائله في معظم العالم تتطور. وفي بعض دول العالم كهولندا تطور التعليم الأساسي لدرجة كبيرة حتى بالنسبة لدول راقية أخرى كفرنسا. إن الاستفادة من نظم التعليم هذه غالباً ما تكون متاحة ويمكن الاستفادة منها عندما تتوفر الإرادة الصادقة عند عدد كاف من السوريين. إن الخصوصية في بعض المعلومات التي نود إيصالها لأبنائنا لا يعني أبداً أن غالبية المعلومات التي يجب إيصالها لهم تختلف عن باقي البشر وعن ضرورة تعاوننا مع باقي الناس لتبادل الخبرات في نقل المعلومات العامة. ينطبق هذا الكلام على التشكيلة الداخلية في البلد أيضاً. إن خصوصية المعلومات التي يود أبناء طائفة معينة أو عرق معينة أو عائلة معينة أو مدينة معينة لا يعني أبداً استقلالهم عن باقي الطوائف والأعراق والعوائل والمدن بل يجب علينا التعاون لأقصى درجة في تطوير أساليب الارتقاء بأبنائنا ولإيصال المعلومات المفيدة لهم.
تعاون مختلف السوريين في مختلف أماكن إقامتهم على مكاملة احتياجاتهم التعليمية:
على الرغم من تشتت السوريين اليوم في أصقاع العالم فهذا يزيد من امكانية استفادتهم من نظم تعليمية متنوعة. ربما مثلاً مناهج لتعليم اللغة العربية في سوريا تكون أفضل من غيرها. وربما تكون اساليب بناء شخصية الطفل في هولندا أفضل من غيرها وربما تكون أساليب توعية الإنسان بانتمائه للدولة في تركيا أقوى من غيرها وربما تكون أساليب تربية الطفل على العمل لصالح الجماعة في اليابان أرقى من غيرها. يمكن للسوريين أن يكتشفوا بالتدريج مواطن قوة نظم التعليم في كل مكان يحلون فيه ويمكن إنشاء المؤسسات والجمعيات التعليمية في كل منطقة ويمكن لهذا الجمعيات أن تتبادل الخبرات تدريجياً باتجاه الاقتراب من مناهج جامعة.
تحصين العملية التربوية من التبعية لمنظومات موازية.
ستحاول المنظومة الموازية الحالية في سوريا وستحاول المنظمات الدولية ذات المشاريع الخاصة في المنطقة التغلغل في أية مؤسسات تعليمية. لا بد عند إنشاء أية مؤسسة تعليمية من فهم أبعاد اختراق المؤسسات التعليمية ومن تأثيره على مستقبل المكونات المجتمعية في المنطفة ولا بد من فهم تأثيره على المنطقة برمتها.
ضرورة الاستفادة من وسائل التواصل ومن الأدوات الحديثة في نقل المعلومات وفي بناء المناهج التعليمية:
إن الأدوات الرقمية وأدوات التواصل تجعل إمكانية الاستفادة من النخب التعليمية هائلاً. يكفي وجود برنامج راق لتعليم اللغة العربية يمكن تحميله على أندرويد من الارتقاء السريع بالمجتمع كاملاً. مثل هذا البرنامج يمكن إنشاؤه من خلال مجموعة من المتخصصين في التربية وفي اللغة العربية وفي البرمجة.
ضرورة التعلم الذاتي و ترابط التخصصات العلمية الدقيقة
يلجأ معظم السوريين إلى اختيار تخصصاتهم الجامعية وفقاً للمهن التي تدر أرباحاً اكبر بغض النظر عن فائدة تلك المهن للمجتمع. لا يمكن أن ندعي أننا نعمل للصالح العام ونحن نختار دراستنا ونختار عملنا بهدف جمع النقود. من الضروري أن يكون هناك توازن بين الاهتمام الخاص للفرد وبين الصالح العام للمجتمع. إن الفائدة من الدراسات العلمية التخصصية لا تعطي فائدتها ما لم يكن هناك تكاملاً بين الأفراد المتخصصين بحيث يكمل الواحد منهم الآخر. تماماً مثل الفرق بين عيادة طبيب مختص وبين مستشفى يجمع الأطباء من مختلف التخصصات. يحتاج الفرد السوري لإعادة تأهيل ذاته وفق احتياجات المجتمع ويحتاج لإعادة النظر في مكاملة عمله مع عمل أقرانه لتشكل المؤسسات الضرورية لحياة المجتمع.