التمثيل في الثورة السورية
5 كانون الأول، 2015، التمثيل في الثزرة السورية - بوست طارق الخواجة
طارق محمد أكرم الخواجه December 4, 2015 · Riyadh, Saudi Arabia · Shared with Public منذ صباح أمس ونتيجة مراجعتي لكل المنشورات التي تتحدث عن شخصيات المعارضة البارزة وتكيل لهم التهم وتشبعهم تهكم وفكرة واحدة تطاردني .. هي نفس الفكرة التي شكلت هاجس بالنسبة لي منذ اليوم للثورة وسؤال أعدت طرحه على الكثيرين ..من يمثلك ..من تفوض ..وحينما وجدت يومها ان ذلك غير ممكنا رجعت للتمثيل الجماعي اي الحزب .. من يمثلك لايعني انه سيكون نسخة منك لكنه يعني ان مثله ومبادئه وثوابته متطابقة مع ماتريد .. فكرت كثيرا بحالة دراسية لهذه المعضلة وفشلت في الاختيار .. اخيرا وبنرجسية اخترت نفسي ..صحيح أني لست في الصف الاول او الثاني في المعارضة وان كنت لليوم لا اعرف هل اخطات بعدم سعيي لأكون في احد هذين الصفين ..لكني باي حال لي موقف محدد نسبيا وواضح منذ أوائل الثورة .. حسنا من امثل انا ..من أعطاني الحق بتمثيله .. لم اجد احدا ..ابتداء من أمي وابنتي وزوجتي الى اقرب أصدقائي ..لم يمنحني احد الحق بتمثيله ولو بالحد الأدنى .. لماذا ..هذا هو السؤال ..حتى المجموعات التي انتسب اليها لم تتسق بالشكل الكافي احيانا لتكون مقنعه كتمثيل وأصبح بعض منتسبيها عبئا على أحقيتها بالتمثيل لمن ينسجم مع فكرها .. مالحل لهذه المعضلة .. اعتقد ان للامر مستويين من التفسير .. المستوى الاول هو مبالغه السوريين في محاولتهم الانعتاق من كل قيد حتى قيد ان يكون لهم ممثل ويعطونه الفرصة ويحاسبوه بعدها .. المستوى الثاني هو بحث السوريين عن كاريزما قائد تاريخي في مخيلتهم ينشلهم مما هم فيه .. الخلاصة : ليس من المعقول ان لاتجد من يمثلك شخصا او مجموعه ..تعطيه الثقة لفترة معينه ولاتفتح عليه النار عليه فقط لافتراضات احيانا ... هل أمثلك ..هل تفوضني ..من يمثلك ..من تفوض .. اعتقد ان هذا السؤال بجب ان يضعه اليوم جميع من عمل بالشأن العام في الأربع سنوات الماضيه .. سؤال اصبح استحقاق ضروريا .. هل أمثلك ..هل تفوضني ..