الأسد يحتاج لفرصة كي يمعن في قتل السوريين
- 13 تشرين الأول، مقالة جابر عثرات الكرام على موقع مدونة الموسوعة السورية، الأسد يحتاج لفرصة كي يمعن في قتل السوريين ولكن لا فرصة لثورتي مصر وتونس
الأسد يحتاج لفرصة كي يمعن في قتل السوريين ولكن لا فرصة لثورتي مصر وتونس
بقلم: جابر عثرات الكرام السوري
عجبت لطبول و ابواق العصابة الأسدية يقولون أنهم يعترفون بوجود أخطاء و يطالبون باعطاءهم فرصة للاصلاح علما أنهم قضوا أحد عشر عاما (من بعد ثلاثين عاما حكم خلاها أبوهم) معترفين خلاها بوجود أخطاء و واعدين بالاصلاح الا أنه لم يصلحوا بل ازداد الجور و الظلم و الفساد بالرغم من أن البلاد و العباد طوع يدهم قهرا و غصبا و لا معارض لهم في الاصلاح الا كونهم كبار المفسدين و أن الاصلاح سيفقدهم منصبهم التيي لا يستحقونها و يحرمهم الاموال التي يسرقونها و يفقدهم أمنهم من العقاب على الجرائم التي يرتكبونها, أما عندما يتحدثون عن ثورتي مصر و تونس فمنذ أول يوم لسقوط النظام يقولون : ماذا حققت الثورة , يريدون أن يحبوطونا ويصورن الامر أن الثورات لن تغير شيئا بل سيستمر الوضع على ماهو عليه نقول لهم :
1.1. أن هذه الثورات لم تستلم مقاليد الحكم و ان كانت سائرة على استلام هذه المقاليد قريبا
1.2. هذه الثورات حطت جدار الخوف و اصبحت الحكومات تخاف من شعوبها إن اخطأت فتحسن ادارة البلاد بعد أن كان عنصر أمن يخيف البرئ و يحمي المجرم
1.3. أعادت حرية المواطن لم يعد المرء يعتقل و يقتل و يعذب لمجرد الشك بمعارضته للنظام
1.4. أصبح الشعب يستطيع التعبير عن نفسه و لم يعد تابعا من العدم لمجرم يظن نفسه إلهاً. فلولا ثورة مصر هل كان بالامكان فتح معبر رفح و هل كان بالامكان الرد على الغطرسة الاسرائيلية و الهجوم على سفارتها و كم مرة أعتدت و أهانت اسرائيل كلمن مصر و سورية خلال الثمان و الثلاثين عاما الماضية دون أن يفكر أحد بالرد و الشعب يقبع خائفا مغتاظا لا يجرؤ حتى على انتقاد قرار القائد الحكيم بالصمت على الاهانة و قبول الاعتداء و تمريغ الكرامة.
1.5. أن ما أفسدوه في عشرات السنين لن تستطيع الثورة بناؤه في أشهر قليلة و لكنه بالطبع لن يستغرق عشرات السنين بل هي سنوات قليلة و سنرى مصر و تونس تنتقل الى مصاف النمور الاقتصادية و التعليمية و سنرى كيف ستبنى دولهم على اساس الديموقراطية و المواطنة و العدل و حقوق الاتسان و لنا في تركيا العدالة و التنمية مثالا يحنذى حيث تحولت خلال السنوات العشر الماضية من تابع متسول الى قوة اقليمية يحسب حسابها و الى أحد اكبر الدول نموا في العالم في يحين يتراجع الآخرون وكذلك تم القضاء على الفساد و تضاعف الناتج القومي ثلاث مرات خلال سبع سنين و أزيلت ستّة أصفار من الليرة التركية و انتقلت تركيا في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية من "نادي الدول المستقبلة للمعونات الخارجيّة" إلى الدول المانحة.
نعم العصابة الأسدية تحتاج لفرصة كي تمعن في قتل السوريين و بعد فرصة ثلاثين عاما للأب و احدعشرعاما للإبن كلتاهما جوفاء جعلت سورية في قعر العالم بعد أن كانت منارة للحضارة لكن لا فرصة لثورتي مصر و تونس نريد أن نحاسبهما من و نحكم عليهما بالفشل حتى قبل الامتحان.