بيان دوما لمطالب الشعب السوري
ندعو سيادتكم لوقفة تأملية في أحداث يوم الجمعة 1/4/2011 في دوما ونعرضها كالآتي:
قامت مجموعة من الشباب في منطقة دوما بالتجمهر أمام الجامع الكبير في دوما للسير في مظاهرة مطلبية سلمية أسوة بالمظاهرة السلمية التي حدثت في 25/3/2011 وبمجرد خروج الناس من الجامع الكبير في دوما قامت أعداد كبيرة من الأمن بزي مدني ويحملون الهراوات والعصي الكهربائية والخشبية بمهاجمة جميع الناس في بهو الجامع الكبير ودرج الجامع واقتحام حرم الجامع على المصلين وعلى اثر ذلك تعالت صيحات الشباب حرية... حرية
وبعدها انهالت كافة العناصر الأمنية بالضرب المبرح على الرؤوس خاصة وسمع المواطنون عناصر الأمن وهي تقول :( لسا مامات ) أثناء ضرب أكثر من خمسة عناصر أمن لكل شخص وبعدها قاموا باعتقال جميع المصابين من جراء الضرب في باصات مجهزة بالقرب من الجامع واقتادوهم الى جهات غير معروفة وبعدها ثارت جموع الناس على الأمن وبدأوا بترديد هتافات للحرية وبدأ الأمن برشق المتظاهرين بقنابل غاز غير معروفة مما يشك فيه بأنها غازات غريبة وحدث من جراء ذلك حالات اختناق كثيرة علمًا أنه يقدر عدد المتظاهرين بحوالي عشرة آلاف متظاهر أتوا من محاور متعددة من مدينة دوما بعد ضرب عناصر الأمن للمتظاهرين .
علماً أن أعداد حفظ النظام مع عناصر الأمن بالزي المدني بحوالي ثلاثة آلاف عنصر مع وجود قناصة من عناصر الأمن على أسطح الأبنية المحيطة بالجامع وشاهد القناصة عدد كبير من الناس وقد اشتكى لاحقاً عدد من الناس من صعود عناصر الأمن (القناصة) على أسطح منازلهم عنوة.
ومع تصاعد الشدة في قمع المتظاهرين بالغاز والضرب قام المتظاهرون برشق عناصر الأمن بالحجارة وعلى إثر ذلك قابلت عناصر الأمن الحجارة بالرصاص الحي والعشوائي والكلمات النابية مما أدى إلى تفريق المتظاهرين بالرصاص وبعدها قام عناصر الأمن بتمشيط الحارات وشوارع البلدة مع اطلاق الرصاص الحي رشاً ودراكاً مع السب والشتم لجميع الأهالي بأقذع الكلمات ورش المباني بالرصاص مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء الوطنيين والجرحى وبعض الأطفال في الشوارع .
علماً أن بعض الشهداء استشهدوا برصاص الأمن أثناء إسعاف الجرحى والمصابين كحالة الشهيد ياسر أبو عيشة أثناء اسعافه لأحد المصابين وعلى باب مشفى اليمان الخاصة بدوما وكذلك في شارع خديجة بنت خويلد لا تزال آثار دماء الشهيد ابراهيم المبيض موجودة على الطريق بعد جره وهو مصاب من زاوية الطريق ولمسافة تقدر بمئة متر و إطلاق النار عليه. مما أدى الى شحن نفوس الأهالي في مدينة دوما ضد الأمن جراء سفك الدماء على الطرقات ومن جراء خطف الجرحى والشهداء من المشافي الى جهات غير معروفة والتعرض للطواقم الطبية المسعفة من المشافي الخاصة وتم تدمير قسم الاستقبال في مشفى حمدان والذي يتضمن كاميرات مراقبة وحواسب الكترونية خاصة للمشفى وضرب واعتقال أحد الأطباء.
وعلى إثر ذلك قامت مدينة دوما بإغلاق كافة المحلات التجارية وعدم السير في الطرقات حتى يوم السبت في 2/4/2011.
وفي اليوم التالي تضامن جميع أهالي دوما مع الشهداء والمعتقلين والجرحى وتم إغلاق المرافق الخدمية والتجارية في المدينة واستمر ذلك حتى صباح يوم الأربعاء 6/4/2011 ولدى مقارنة ما حصل في 1/4/2011 مع ما حصل في 3/4/2011 أنثاء تشييع الشهداء حيث أعداد المشيعين تفوق المائة وخمسون ألف لم يتم أية حادثة تخريب أو اطلاق رصاص بالرغم من عدم وجود أي عنصر أمن أثناء التشييع مما يتبين معه أن عناصر الأمن هي المسببة للفوضى وحقن نفوس الأهالي.
وعلى إثر ذلك جاء الاعلام الرسمي بادعاءات باطلة بوجود عصابات مسلحة تروع المواطنين في دوما خلافاً لما شاهده جميع أهالي دوما بوجود قوات ورشاشات ب ك س جاءت من جهة تجمهر رجال الأمن واطلاق الرصاص من نفس الجهة، وعليه وتضامناً مع جميع الحالات المماثلة في درعا واللاذقية والمعضمية نطلب من سيادتكم مطالب محقة ومشروعة لكافة شرائح المجتمع السوري بكافة مناطقه بعدما زارت دوما وفود وشخصيات من جميع المحافظات والمناطق في القطر وأكدت تضامنها مع دوما بالمطالب الأتية :أولاً: المطالب الملحة التي لا تندرج في اطار برنامج زمني :
- فتح تحقيق نزيه وشريف بخصوص جرائم القتل التي حصلت بأكثر من مدينة وخصوصا المجزرة التي حصلت في دوما وذهب ضحيتها أحد عشر شهيداً وبإشراك ممثلين مستقلين من مدينة دوما.
- الافراج عن معتقلي الرأي وعودة المنفيين.
- رفع حالة الطوارئ من دون برنامج زمني.
- الغاء الاحكام العرفية الصادرة من الحاكم العرفي أو نائبه.
- حرية التظاهر السلمي التي كفلها الدستور لأنها مظهر حضاري لسماع مطالب الشعب
- الغاء الامتياز الحزبي في الانتخابات وتسلم المناصب على كافة المستويات.
ثانياً:
- تعديل قانون الانتخاب.
- حرية الإعلام.
- استقلال القضاء وإصلاحه.
- وضع قانون للأحزاب وجمعيات المجتمع المدني الذي يتضمن مشاركة فعالة لكافة شرائح المجتمع.
- إلغاء المادة الثامنة من الدستور والمواد القائمة على أساسها.
- فتح ملفات الفساد بشكل علني ومحاسبة الفاسدين.
- إنهاء ملف المفقودين وتسوية حقوقهم.
- تعديل الدستور بشكل يتناسب مع تطلعات الشعب لمستقبل الوطن.
- تأسيس نقابات مستقلة عن السلطة السياسية.
- تحسين الوضع المعاشي والخدمي للمواطنين.
- تحديد برنامج زمني لتحقيق كافة المطالب من الفقرة ثانيا.
عاشت سورية