العلويون في الثورة السورية
26 آب، 2011
مقالة على موقع شفاف الشام، سوري في مواقفك..طائفي في خوفك..أيها المثقف كيف؟ (موقع مغلقة أنظر مقالة More than 100 websites blocked in growing wave of online censorship).
تعليقي: هذا كلام منطقي جداً. عندما يستعمل النظام الطائفية لقتل الناس فهو يضه نفسه متحدثاً باسم العلويين وعلى العلوي الرافض أن يعلن رفضه. أنا غير متدين وأسكن في أمريكا والناس تنظر لي على أني مسلم لذلك فلا بد لي من وقت لآخر أن أعلن موقفاً واضحاً من الإرهاب الإسلاموي. القضية قضية تعايش. وكل الناس تعمم ونحن عندما نعيش معهم يجب أن نطمءنهم حتى يتمكنوا من النظر إلينا كأفراد. النظام يتكلم باسم العلويين ونسبة كبيرة من العلويين تقف معه هذا يعني إحصائياً أنه سرق الهوية العلوية يجب مواجهته من قبل الذين يعارضونه وفي نفس الوقت يريدون الإحتفاظ بهوية علوية منفصلة عنه. المشكلة أن حافظ الأسد جعل الحديث عن الطوائف تابو. يا أخي أعلن عن هويتك بفخر ولا تخف ولا تدع أحداً يسرقها منك. إذا أردت بقية السوريين أن يعترفوا بهويتك العلوية إضافة إلى سوريتك فيجب أن تدافع عنها. وإذا أردت أن ينسوا تماماً أنك علوي فهذا يعني أنك لا تريد أن تكون علوياً. لكل إنسان عدة هويات ويجب أن يعلن عنها وأن يعمل على تعريفها حتى لا يسرق الآخرون منه هذه المهمة. أنظروا إلى صراع الهويات في أمريكا مثلاً. أنا أقف أمام قاعة محاضرات فيها 200 طالب مسيحي متعصب وأقول لهم من أنا وكيف أعرف هويتي التي هي خليط من ثقافة إسلامية دون تدين أعمى وعروبة دون تعصب قومي وسورية دون إقصاء وأمريكية دون نزعة إمبريالية ويسارية دون أيديولوجيا متحجرة. لا أترك أي مجال للخلط أو سوء الفهم لأني إن لم أفعل فسيعتمدون على الصور النمطية عن الإسلامي الإرهابي. طلابي المسلمين يهزون رأسهم رفضاً لكني لا أتحدث باسمهم أنا أتحدث عن نفسي وعن هويتي ولن أترك لأي كان المجال ليعرفها بطريقته. الناس تنظر لبعضها كجماعات فلا تطلب منهم أن يعاملوك كفرد إذا كنت أنت نفسك تنظر إليهم كجماعات. إذا كنت تستخدم كلمة سني وسنة في كلامك أو علوي وعلوية فأنت كالجميع عندك صور نمطية وتعمم وهذا طبيعي. ولذلك يجب أن تبدأ بتعريف هويتك كفرد في الجماعة حتى تعبد الطريق أما نشر فرديتك التي لن يراها الناس إلا بعد الحصول على تطمينات وضمانات. نحتاج إلى الكثير من العمل في سوريا حتى نتقن تعايش الهويات ويجب أن نبدأ الآن. قل للناس كيف تكون علوياً بدل أن يقول لهم الأسد من هو العلوي.